روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | خطيب ذو حساسيّة.. مفرطة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.. أنا فتاة عمرة 25 سنة مخطوبة حساسة وخطيبي شاب طيب القلب رقيق المشاعر شديد الحساسية عمره 30 سنة

مشكلتي في كيفية التعامل مع خطيبي ومع نفسي لان عند الغضب تحدث المشاكل وعند حدوث اي اشاكلية انا بطبعي ابحث عن الحل ولا احب المشاكل ولا احب ان تطول اما هو فيغضب اولا ويصمت تانيا ويحزن ويتقوقع لا يتكلم مع احد يظهر عليه الحزن او الالم او لا ادري

المهم انه الواضح عليه شعور سلبي ولا يرد على مكالمتي الا بعد ايام وعند الرد يبدأ في سرد الموقف صابا كل تركيزه على كلمة جرحته من وجهة نظره جارحة وهي في الحقيقة بالنسبة لي عادية وبالنسبة له لا ولا يعطيني فرصة لأشرح موقفي او ارد على اتهاماته وتفسيراته المبنية على احساسه الظالمة لي

ويستخدم اسلوب يجرح على اعتبار انه جرح فلابد ان يرد اعتباره بجرح من جرحه فانا تائهة لم اعد اعرف مالحل التغاضي ممكن ولكن دائما بالنسبة لي صعب لانه سيجعلني اكبث في قلبي كل تجرحيه وانفجر فيه مرة واحدة او المصارحة

أنا اميل لان اصارحه بانه شديد الحساسية ويجب عليه ان يقلل من حساسيتها ولكن خائفة ان اكون قد زدت الموضوع تعقيدا واجرحه وابعده عني فما رايكم افيدوني افادكم الله

الأخت العزيزة همسات.

تحية طيبة مباركة من عند الله فسلام الله عليك ورحمته وبركاته...وبعد:

فيبدو لي من حديثك عن العلاقة بينك وبين خطيبك أن المشكلة تكمن في التفاهم بينكما والحساسية المشتركة.

وفي رأيي ينبغي أن تجلسا معا في هدوء وتتصارحا دون أي حساسية وتخبريه بأن هذا هو السبيل الوحيد للاستمرار بشكل جيد وحتى لا تتعرضا لمشكلات مستفحلة تودي بالعلاقة بينكما تماما.

لابد من المصارحة وعليك بان تحاولي احتوائه بالحنان والتفاهم وإفهامه بطريقه جيده ما تريدينه منه وان تتفقا معا على أسلوب مشترك...والأمر يتطلب صبر ومثابرة ومداومة ومصارحة دون أي حساسية.

ودعاء لكما بالتوفيق.

الكاتب: د. أيمن غريب قطب